السكن المشترك: الإيجابيات والسلبيات
حملت فكرة السكن المشترك حلولاً ميسرة للعديد من الأشخاص الراغبين في العمل والسكن أو الدراسة في إمارة دبي، إذ سهّل سكن مشترك دبي عملية العيش والبحث عن السكن المناسب دون القلق الكبير من ارتفاع أسعار الإيجارات في الإمارة، فقد أصبح بإمكان الأفراد مشاركة تكاليف الإيجار وتقاسم الأمور المعيشية التي تُعتبر واحدة من أهم ايجابيات السكن المشترك في دبي وأكثرها فاعلية، وبطبيعة الحال؛ قد يترتب على الأمر بعض من المزايا والتحديات، وهذا ما سنقدمه في المقال التالي الذي سنوضّح فيه أبرز مزايا وعيوب السكن المشترك في دبي. ونتمنى لك قراءة ممتعة.
إيجابيات وسلبيات سكن مشترك دبي
حظي السكن المشترك في دبي برواج وقبول كبيرين بين أواسط الطلاب والعاملين في الإمارة، إذ ساعدهم السكن المشترك في دبي على تحديد ميزانية السكن بشكل أكبر وتم اعتباره خياراً يناسب متطلبات الحياة المرغوبة، على الصعيد الآخر؛ هنالك بعض السلبيات التي تشوب السكن المشترك والتي من الممكن أن يغفل عنها البعض، وهذا ما يجعلنا نسرد قائمة مفصّلة من الإيجابيات والسلبيات التي من شأنها المساعدة على أخذ القرار حول السكن المشترك في دبي وتحديد الخيارات الأفضل لك ونبدأ بالإيجابيات:
إيجابيات السكن المشترك في دبي
هنالك العديد من الإيجابيات التي جعلت من السكن المشترك مطلباً للكثيرين، كتوفير الأموال والتعّرف على الأشخاص الجدد وعيش أسلوب حياة جديدة، وهذه أبرزها:
توفير الأموال
يكمن الهدف الأساسي وراء تشارك السكن في توفير الأموال وادخارها، إذ تُعد إمارة دبي واحدة من المدن مرتفعة التكاليف عندما يتعلق الأمر في السكن، ولكنها بذات الوقت حاضنة للعديد من فرص العمل التي تجذب الأفراد من كل حدب وصوب نحوها، لهذا واحدة من الخيارات المناسبة هي فكرة تشاركية السكن وتقاسم أموال الإيجار جنباً إلى جنب مع التكاليف التشاركية الأخرى بحالة وجودها، لهذا واحدة من مزايا السكن المشترك في دبي هي إتاحة الفرصة للمستجدين والطلاب والعاملين لتوفير الأموال بشكل عملي وفعّال.
مشاركة النفقات الأخرى
واحدة من الإيجابيات المهمة أيضاً عند استئجار سكن مشترك دبي هي مشاركة النفقات الأخرى كالفواتير، سواء أكانت فواتير الكهرباء والمياه وحتى فواتير الانترنت وغيرها. يلعب هذا الأمر دوراً كبيراً في تشجيع الأفراد على السكن مع شركاء بغية تقاسم قيمة الفواتير وبالتالي توفير المال بشكل آخر مختلف عن تقاسم مبلغ الإيجار فقط، إذ ينص قانون السكن المشترك في دبي على ضرورة التفاهم حول كامل الأمور المالية المعنية في تحديد المبالغ التي يجب دفعها من كل شريك مع إخطار مالك العقار بكل التفاصيل التي جرى الاتفاق عليها، لهذا حين التوصّل لاتفاق حول آلية تقاسم النفقات الأخرى وإبلاغ صاحب العقار بذلك ستقل التكلفة بشكل كبير على المشاركين في السكن، كما يمكن الاتفاق وتحديد آلية سير العمليات الأخرى مثل الطعام وأدوات المطبخ وغيرها من الأمور التي يجب الحديث عنها قُبيل عملية السكن درءاً لأي مشاكل محتملة.
اكتساب أصدقاء جدد
تُقدم لنا الفرص والتجارب الجديدة في الحياة بعض الخبرات والذكريات التي لا يمكن محوها، إذ تُعتبر عملية السكن المشترك في دبي واحدة من التجارب التي تمدّنا بالأصدقاء وتكوين العلاقات الاجتماعية وتحسين الروابط الاجتماعية لدى المشاركين في السكن، كما تساعد الخبرات المكتسبة من تشارك السكن على تطوير المدارك التعليمية والفهميّة للأفراد واكتساب العديد من الخبرات والمعلومات الجديد من خلال تبادل هذه المعلومات وتشاركها بشكل شخصّي، إضافة لكل ما سبق يساعد سكن الأصدقاء المشترك على تخفيف مشاعر الغربة عن طريق قضاء الأوقات الجميلة سويةً.
تشارك الأعمال المنزلية
أيضً من بين مزايا السكن المشترك في دبي وفي كل إمارات الدولة والتي تهم العديد من الأشخاص هي تقاسم الأعمال المنزلية وتقليل الجهد المبذول، إذ يتم عادةً تقسيم الأعمال بين المتشاركين في السكن بشكل متساوٍ وعادل مما يعني توفير الجهد الكبير وإتاحة الفرصة لأكبر قدر من الوقت في التركيز على الدراسة أو العمل أو أياً كان الهدف المنشود من عملية السكن المشترك.
سلبيات السكن المشترك في دبي
بطبيعة الحال؛ لكل شي نقيض وبعد أن قدمنا قائمة ببعض الإيجابيات التي يشملها السكن المشترك في دبي لا بد من توضيح بعض الأمور السلبية التي يجب مراعاتها:
الافتقاد للخصوصية
واحدة من أهم سلبيات السكن المشترك في دبي هي الافتقار وفقد المساحة الخاصة التي كنت تملكها قديماً، إذ تُعتبر عملية السكن المشترك عملية أساسها التشارك المطلق، حيث تؤطّر المساحة الصغيرة نسبياً للمنزل إضافةً إلى عدد الأفراد الموجودين بداخل المنزل المساحة الشخصية والخصوصية العامة للساكنين ضمن حدود معينة، إذ لا يُقصد هنا بالتعدي على الأمور الحساسة أو الخاصة على الصعيد الشخصي، إلا أنه لن يكون الوضع كما كان عليه قديماً عندما كنت تمتلك مساحة خاصة بك، لهذا يجب التأقلم نفسياً وذهنياً للمرحلة المقبلة وتهيئ النفس إلى القدرة على استيعاب المرحلة القادمة بما لا يتعارض مع حقوق الأفراد الساكنين بنفس المكان، كما ننوه على أن النقاش في الأمور الخاصة والخطوط الحمراء من أهم الأمور التي يجب الحديث عنها مع شريك السكن درءاً للمشاكل وإظهاراً لمشاعر الاحترام والتقدير بتحديد بعض المساحة الخاصة للشريك ضمن الأساس الذي يمكن تقديمه.
الإزعاج
طبيعةً لمساحة المكان والسكن وكثرة الأشخاص سيزداد الإزعاج الذي يجب التأقلم معه أو النقاش حول المسببات التي قد تسبب لك الإرهاق والإزعاج، لكن بشكل عام؛ يختلف الأمر عما كان عنه سابقاً في السكن مع العائلة من ناحية الإزعاج أو البحث عن مساحة هادئة للتفكير، إلا أنها ليست بالمشكلة الكُبرى، إذ تنص القوانين على احترام الآخر وتوفير المساحة الهادئة، كما يجب الحديث عن هذه المشاكل مع الشريك خاصةً إذا كنت طالباً وتبحث عن بعض الهدوء للدراسة، حيث يمكن حل مثل هذه المشاكل بالحديث والنقاش بشكل عقلاني.
مساحة أقل
نظراً للبحث عن توفير الأموال ونتيجة لتقاسم المساحة بين المتشاركين في السكن، ستقل المساحة لكل فرد، إذ يجب أن تتضمن الغرفة قطع الأثاث الأساسية والبعيدة كل البعد عن الترف والترفيه، حيث تكون الأولوية للأسّرة والأدوات الأساسية التشاركية فقط، مما قد يشكل بعض المتاعب لمحبي تزيين المنزل أو تشكيل الديكور بناءً على التفضيلات الشخصية والأمور المحببة المعنية في تزيين الغرفة أو المنزل، حيث لا تسمح المساحة المتاحة لأية إبداعات، ناهيك عن صاحب العقار الذي يهدف إلى الاستثمار عن طريق توفير أكبر قدر من الأسّرة لجمع أكبر قدر من الأشخاص تحت سقف واحد.
صعوبة التأقلم
واحدة أيضاً من بين المشاكل التي تبدأ مبكراً عند البدء في سكن مشترك دبي والتي تُعتبر من المشاكل المؤقتة هي الصعوبة على التأقلم مع الوضع الجديد أو شريك السكن، حيث بعد كل ما ذكرنها من صُغر المساحة والإزعاج وإشكالية الخصوصية، لا يُعتبر أمر التأقلم أمراً سهلاً وسريع، إذ يحتاج الفرد إلى وقته الخاص للتأقلم واستيعاب كيفية التعامل الصحيح في المناسبة لحالة السكن التشاركي الجديد، إلا أنها لن تطول فبعد انقضاء مدة صغيرة وفهم سير عملية السكن الجديدة والقدرة على فهم المسؤوليات الجديدة المترتبة على كل شريك سكن تجاه الآخر والعقار سيصبح الأمر أسهل وقد تنقلب الآية وتُصبح من الإيجابيات التي سهلت فترة السكن المشترك.
أخيراً وقبل الختام؛ وُجدت فكرة السكن بهدف واحد أساسي؛ وهو توفير الأموال وتوفير الفرصة للطلبة والعمال الراغبين في العيش في دبي بأقل التكاليف بكافة الطرق الممكنة، ولهذا لا تُعتبر السلبيات أمراً قاطعاً ومؤثراً بشكل كبير في اتخاذ القرار، وكنصيحة أخيرة، يعمل النقاش البنّاء الحضاري على حل جميع المشكلات، إذ أجلس مع شريك السكن وتناقشوا حول كل الأمور من مسببات الإزعاج إلى الحدود الحمراء وصولاً إلى كيفية تقاسم الغرفة وتقسيم المساحة الداخلية وبالطبع ضرورة الحديث عن الأمور المالية، بعدها لن تبق المشاكل كما كانت، إذ تعمل الكلمة على حل ما لا يُحل.بهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي حاولنا فيه تقديم أبرز وأهم الإيجابيات والسلبيات حول سكن مشترك دبي جنباً إلى جنب مع بعض النصائح التي قد تساعدك جدياً عند التعامل مع شريك السكن، للمزيد من المقالات المتنوعة التي تُنشر بشكل يومي، تفضلوا بزيارة مدونة دوبيزل للعقارات.