اشتهرت سيارات بي إم دبليو منذ القدم بمحركاتها الجبارة التي جعلتها تحتل مكانة متقدمة في قائمة السيارات الرياضية عالية السرعة، يعزى ذلك لجهود مهندسي الشركة التي امتدت لسنوات طويلة محاولين تطوير وتحسين محركات بي إم وتمكنوا من اختراع عدة نماذج ناجحة وقوية بكل معنى الكلمة، لعل أشهرها محركات فينوس التي ذاع صيتها فترة التسعينيات من القرن الماضي، فإذا كنت من محبي شركة بي إم دبليو الألمانية وترغب بالتعرف على أسباب قوة محركات فينوس في سياراتها، تابع هذا المقال.
نبذة عن محركات فينوس
ظهرت محركات فينوس لأول مرة في العام 1992، فقد سعت بي إم دبليو لتطوير محرك قادر على توليد طاقة كبيرة دون زيادة في معدل استهلاك الوقود، ففي ذلك الوقت كانت القاعدة الأساسية لزيادة قوة المحرك هي ضخ كميات كبيرة الوقود إلى غرفة الاحتراق، ولكن جاءت تكنولوجيا فينوس لتنسف هذه المفاهيم وقدمت لنا محركات فينوس القادرة على توليد طاقة كبيرة دون استهلاك الكثير من الوقود.
مبدأ عمل محركات فينوس
تعتمد محركات فينوس بي ام على التحكم بنظام فتح وإغلاق الصمامات أو الصبابات كما يسميها البعض، وهو المبدأ ذاته الذي اتبعته شركات سعت هي الأخرى لتطوير محركات سياراتها، مثل نظام فتيك في هوندا ونظام VVT في محركات تويوتا، حيث تعتمد هذه الأنظمة جميعها على التحكم بزمن فتح وإغلاق الصمامات بما يجعل الطاقة المتولدة عن عملية الاحتراق أكبر.
قبل الحديث عن مواصفات محركات فينوس علينا أن نعرف مبدأ عمل الصمامات ودورها، وفي الحقيقة فإن الصمامات عبارة عن بوابة صغيرة تسمح بدخول الوقود إلى غرفة الاحتراق، بحيث تنفتح الصبابات لوقت معين لتسمح للبخاخات بضخ الوقود وتعود للانغلاق مرة أخرى بحسب سرعة السيارة ومقاومة الطريق وبعض العوامل الأخرى، أما في محركات فينوس فيتم تغيير زمن فتح وغلق الصمامات عبر وحدة تحكم مركزية (الكمبيوتر)، إذ يقوم الكمبيوتر بجمع عدة معلومات يحدد على أساسها سرعة فتح وإغلاق الصمامات، مثل مستوى الضغط على دواسة البنزين وعدد دورات المحرك، فعند عدد الدورات المنخفض يتم تأخير فتح الصمامات، أما عند عدد دورات المحرك المتوسطة والكبيرة يقوم الكمبيوتر بجعل الصمامات تنفتح بزمن أقل لتوليد أقصى قدر ممكن من القوة والعزم.
هذه العملية البسيطة المتمثلة بتغيير وقت فتح وإغلاق الصمامات انعكست إيجاباً على أداء محرك بي إم دبليو، قفد تمكنت سيارات محركات فينوس بي ام دبليو من السير بسرعة وقوة دون ارتفاع معدل صرف الوقود، مما يعني أن محركات فينوس أصبحت أفضل وأعلى كفاءة من باقي محركات بي إم دبليو.
أنواع محركات فينوس
أصدرت شركة بي إم دبليو نموذجين من محركات فينوس، وهي:
- محرك سنجل فينوس (الأحادي)
- محرك دبل فينوس (المزدوج)
علامات تلف محركات فينوس
على الرغم من تمتع هذا النظام بمزايا عديدة، إلا أنه وللأسف معرض للعديد من الأعطال التي قد تؤثر على كفاءة عمل السيارة، وسنوضح تالياً علامات تلف محرك فينوس الأكثر شيوعاً:
- فقدان القوة والعزم على دورات محرك السيارة المنخفضة (RPM)
- الشعور بضعف وقصور أداء عام في المحرك
- زيادة استهلاك الوقود
- صعوبة تشغيل المركبة خصوصاً في الطقس البارد
- فقدان التسارع الذي كان يحققه المحرك سابقاً
- ظهور ضوء فحص المحرك على لوحة العدادات
رموز الأعطال المرتبطة بنظام فينوس
الوسيلة الأفضل لفحص محركات فينوس هو باستخدام أجهزة تشخيص الأعطال وربطها مع كمبيوتر السيارة، فعند ربط هذا الجهاز بكمبيوتر السيارة تظهر رموز يشير كل منها لنوع العطل والقطعة التالفة. تالياً أشهر رموز اعطال محركات فينوس:
- P1520
- P1523
- P1397
- 2A82
- 2A87
إلى هنا وينتهي مقالنا الذي تحدث أشهر محركات بي إم دبليو على مر السنين وهي محركات فينوس الخارقة، نتمنى أن يكون مقالنا قد أمدكم بالمعلومات التي تبحثون عنها، وننصحكم دائماً بمتابعة كل ما هو جديد من مقالات على مدونة السيارات من دوبيزل.
مقالات ذات صلة
