ظهرت السيارات البرمائية منذ عقود، ولكنها لم تحظى بشعبية كبيرة حتى العصر الحديث، ومع تطور التكنولوجيا في صناعة السيارات أصبحت السيارات البرمائية أكثر تطوراً وفاعلية من حيث الأداء، وتعرف هذه السيارات بقدرتها على التنقل فوق اليابسة والمياه، مما يجعل منها سيارات مميزة عند القيادة في مناطق التجمعات المائية، أو للاستخدامات الترفيهية كرحلات الصيد، والرحلات الترفيهية، وتمتاز السيارات البرمائية بتصميمها المتطور الذي يسمح لها التنقل في المياه بشكل فعال، كما أنها مزودة بمحركات قوية وأنظمة تحكم قادرة على السير فوق اليابسة والمياه، وفي هذا المقال سنتطرق لأبرز المعلومات المتعلقة بهذا النوع من السيارات.
تاريخ السيارات البرمائية
صٌممت اول سيارة برمائية في العالم في عام 1961 في ألمانيا على يد المهندس هانز تريبل، وقد حينها حظيت بشعبية مقبولة في تلك الفترة وتحديداً في الولايات المتحدة الأمريكية، وبشكل عام لم تحقق هذه السيارات نجاحاً تجارياً كبيراً؛ إلا أنها أصبحت شائعة بعدها آلة تاريخية غريبة.
ومن الجدير بالذكر بأن السيارات المائية قد عُرضت في مهرجان دبي للسيارات عام 2015، والذي أقيم في فندق والدورف أستوريا دبي نخلة الجميرا كجزء من التجارب المميزة والفريدة من نوعها، وقد تم استخدامها في العديد من الفعاليات
كيفية عمل السيارات البرمائية
تتيح وظائف السيارات البرمائية إمكانية تفعيل خاصية تحويل السيارة إلى قارب، ولا يحدث تحولاً ملحوظاً على السيارة من الخارج؛ إلا أن الجزء السفلي للسيارة يُغير مواضع الإطارات في بعض الحالات، أو يستبدلها، أو قد تمتلك بعض السيارات البرمائية عجلات هيدروليكية قابلة للطي تسحب للأعلى عند القيادة فوق الماء، وبشكل عام تعتمد آلية عمل السيارات البرمائية على كافة أجزائها لتمكنها من هذه القادة الهجينة فوق اليابسة والماء، وفيما يلي نوضح آلية عمل كل جزء منها:
- الهيكل والمحرك: يُعرف هيكل السيارات المائية بكونه متيناً ومقاوماً للمياه، كما تمتلك محركاً قوياً ليوفر القوة اللازمة للقيادة فوق المياه
- أنظمة التحكم في القيادة: تُجهز السيارات المائية بأنظمة قيادة وتوجيه شبيهة بالأنظمة التي تتواجد في السيارات التقليدية، وفي الوقت ذاته فإنها تتيح إمكانية تحويل نظام التوجيه ليعمل بشكل خاص حتى يتم التحكم بالسيارة بكفاءة في المياه، وقد تتضمن أيضاً أنظمة توجيه بالدفع، أو بالاستعانة بأجهزة التحكم الهيدروليكية الخاصة
- العجلات الهيدروليكية القابلة للسحب: تساعد هذه العجلات سهولة تنقل السيارات البرمائية بين اليابسة والمياه، بحيث يمكن سحبها للأعلى عند الدخول إلى المياه والتقليل من السحب
- نظام التهوية والصرف: لمنع دخول المياه إلى المحرك والأجزاء الداخلية الأخرى للسيارة أثناء التنقل في المياه
- نظام الجيت البحري: بحيث يساهم هذا النظام في توفير الدفع اللازم للسيارة في الماء، إذّ يتم توجيه تدفق المياه بسرعة عالية لخلق قوة دفع
مميزات السيارات البرمائية
تتمتع السيارات البرمائية بالعديد من المميزات التي تجعل منها سيارات عملية وفعالة في العديد من الرحلات، كما أنها تجمع بين ميزات السيارات التقليدية والقوارب، وفيما يلي نتطرق لأبرزها:
- مرونة التنقل والاستخدام: تعد السيارات البرمائية مثالية للاستخدام والتنقل في الجزر والمناطق المائية، كما تتجاوز العديد من العوائق والبرك المائية بمرونة وسلاسة
- الاقتصاد في استهلاك الوقود: وخاصة الهجينة منها، أو تلك التي تتمتع بتقنيات الدفع البحري الفعالة
- الاستخدامات المتعددة: إذّ لا تُستخدم السيارات البرمائية فقط لغايات التنقل؛ بل تستخدم أيضاً للرياضات المائية، والرحلات الترفيهية، وغيرها الكثير
- تقنيات السلامة المائية: تتمتع السيارات البرمائية بتقنيات السلامة المائية الخاصة مثل: أنظمة الطفو، وإغلاق الهواء، مما يزيد من مستوى الأمان والسلامة أثناء القيادة فوق الماء
سلبيات السيارات البرمائية
على الرغم من مميزات السيارات البرمائية فإن لها العديد من السلبيات التي أدت إلى تراجع شعبيتها ، ومنها:
- تكلفة الصيانة والإصلاح: تعد تكاليف صيانة السيارات البرمائية مرتفعة نسبياً، وخاصةً لامتلاكها أجزاء خاصة للقيادة بالمياه وللمحركات البحرية.
- قلة البنية التحتية: من الصعب إيجاد مرافق خاصة لصيانة وتشغيل السيارات البرمائية كالمرافق التي تتوافر للسيارات التقليدية
- قيود الأداء: قد تكون السيارات البرمائية أقل قوة وسرعة عند مقارنتها بالسيارات التقليدية مما يؤثر على أدائها بشكل كبير
- قلة الاستخدام العام: ما تزال السيارات البرمائية حتى وقتنا الحالي تعد نوعاً نارداً من أنواع السيارات، مما يؤدي إلى صعوبة العثور على خدمات صيانة وقطع غيار خاصة بها
أشهر أنواع السيارات البرمائية
ندرج فيما يلي أبرز وأشهر انواع السيارات البرمائية التي عٌرفت حول العالم:
- برو درايف ووتركار Prodrive Watercar: تمتلك هذه السيارة محركاً V6 بسعة 3.7 لتر، تصل سرعته القصوى إلى 69 كم/ الساعة تقريباً.
- رينسبيد سكيوبا Rinspeed sQuba: تتمتع هذه السيارة بالقدرة على الغوص حتى عمق 10 أمتار تحت المياه، وتصل سرعتها القصوى إلى 120 كم/ الساعة تقريباً
- أمفيكار Amphicar : ويعد هذا الطراز من الطرازات الكلاسيكية للسيارات البرمائية التي لاقت إقبالاً كبيراً
- جيبس أكوادا Gibbs Aquada: تم طرح هذا النوع من السيارات البرمائية عام 2004 وقد لاقت شعبيةً واضحة؛ بامتلاكها لمحرك ذو سعة 2.5 لتر، تصل سرعته إلى 160 كم/ الساعة، و48 كم/ الساعة تقريباً
- سي لايون Project Sea Lion: أُصدر هذا الطراز لأول مرة عام 2012، بسرعة تصل إلى 96 كم/الساعة تقريباً على فوق المياه، وحوالي 289 كم/الساعة على اليابسة
إلى هنا نكون قد انتهينا من عرضنا لأبرز المعلومات التفصيلية حول السيارات البرمائية آملين أن يكون هذا المقال قد أجاب عن كافة التساؤلات حول هذا النوع من السيارات، وللمزيد من المعلومات حول وسائل التنقل والترفيه المائية مثل: أبرز شركات تأجير جيت كار في دبي، بالإضافة إلى شركات تأجير جيت سكي في دبي؛ نوصي بالاطلاع على مدونة دوبيزل للسيارات الرائدة في سوق السيارات الإماراتي.
مقالات ذات صلة
